تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٩ - الصفحة ٣٦٢
قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والابصار والأفئدة قليلا ما تشكرون _ 23. قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون _ 24. ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين _ 25.
قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين _ 26. فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون _ 27.
قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم _ 28. قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين _ 29. قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين _ 30.
(بيان) آيات أخر يذكرهم الله تعالى بها دالة على وحدانيته تعالى في الخلق والتدبير مقرونة بالانذار والتخويف، جارية على غرض السورة وهو التذكرة بالوحدانية مع الانذار غير أنه تعالى لما أشار إلى لجاجهم وعنادهم للحق في قوله السابق: " بل لجوا في عتو ونفور " غير السياق بالاعراض عن خطابهم والالتفات إلى خطاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأمره أن يتصدى خطابهم ويقرع أسماعهم آياته في الخلق والتدبير الدالة على توحده في الربوبية وإنذارهم بعذاب الله، وذلك قوله: " قل هو الذي أنشأكم " الخ، " قل هو الذي ذرأكم " الخ، " قل إنما العلم " الخ، " قل أرأيتم إن أهلكني الله " الخ، " قل هو الرحمن " الخ، " قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا " الخ.
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»
الفهرست