تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٥٩٤
[فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العلمين (251) تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين (252)] الكافرين: سألوا أولا، إفراغ الصبر في قلوبهم، وهو الذي ملاك الامر وثانيا: ثبات القدم في مداحض الحرب المسبب عنه.
وثالثا: النصر على العدو المترتب عليهما.
فهزموهم بإذن الله: فكسروهم بنصره، أو مصاحبين لنصره إياهم، إجابة لدعائهم.
روي في تفسير علي بن إبراهيم عن الرضا عليه السلام: لما تأذى بنو إسرائيل من جالوت، أوحى الله إلى نبيهم أن جالوت يقتله من يستوي عليه درع موسى عليه السلام، وهو رجل من ولد لاوي بن يعقوب عليه السلام، اسمه داود بن آسي، و كان آسي راعيا، وكان له عشرة بنين أصغرهم داود. فلما بعث طالوت إلى بني إسرائيل وجمعهم لحرب جالوت، بعث إلى آسي أن أحضر ولدك، فلما حضروا دعا واحدا واحدا من ولده فألبسه درع موسى عليه السلام، فمنهم من طالت عليه ومنهم من قصرت عنه، فقال لآسي: هل خلفت من ولدك أحدا؟ قال: نعم، أصغرهم تركته في الغنم راعيا، فبعث إليه ابنه فجاء به، فلما دعى أقبل ومعه مقلاع (1)

(1) رجاء يكون فيه زاد الراعي وماله.
(٥٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 589 590 591 592 593 594 595 596 597 598 599 ... » »»
الفهرست