تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٥٨٣
[ألم تر إلى الملا من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا - لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقتلوا قالوا وما لنا ألا نقتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين (246)] ألم تر إلى الملا من بني إسرائيل: " الملا " جماعة يجتمعون للتشاور، لا واحد له كالقوم، و " من " للتبعيض.
من بعد موسى: أي من بعد وفاته، و " من " للابتداء إذ قالوا لنبي لهم: قيل: هو يوشع، وقيل: شمعون وفي مجمع البيان: اختلف فيه، فقيل: اشمويل، وهو بالعربية إسماعيل، من أكثر المفسرين، وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام (1) ابعث لنا ملكا نقتل في سبيل الله: أقم لنا أميرا لننهض معه للقتال، و " نقاتل " مجزوم على الجواب وقرئ بالرفع على أنه حال أي مقدرين القتال، و يقاتل بالياء مجزوما على الجواب، ومرفوعا على الوصف ل (ملكا).
قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقتلوا: وقرأ نافع " عسيتم " بالكسر (2)، و " ألا تقاتلوا " خبر " عسى " فصل بينه وبين خبره بالشرط، و

(1) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 350 في بيان المعنى لاية (246) من سورة البقرة.
(2) أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1، ص 129، في تفسيره لقوله تعالى: (وما لنا ان لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا الآية).
(٥٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 578 579 580 581 582 583 584 585 586 587 588 ... » »»
الفهرست