تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٢٩
جميع الصلاة سنة (1).
وعن الرضا (عليه السلام): أنه كان يجهر ب‍ " بسم الله الرحمن الرحيم " في جميع صلاته بالليل والنهار (2).
وفي الكافي: علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إذا قمت للصلاة أقرأ " بسم الله الرحمن الرحيم " في فاتحة الكتاب؟ قال: نعم، قلت: فإذا قرأت فاتحة الكتاب أقرأ " بسم الله الرحمن الرحيم " مع السورة؟ قال: نعم (3).
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن مهزيار، عن يحيى بن أبي عمران الهمداني قال: كتبت إلى أبي جعفر (عليه السلام): جعلت فداك، ما تقول في رجل ابتداء ب‍ " بسم الله الرحمن الرحيم " في صلاته وحده في أم الكتاب، فلما صار إلى غير أم الكتاب من السورة تركها، فقال العباسي: ليس بذلك بأس. فكتب (عليه السلام) بخطه: يعيدها مرتين، على رغم أنفه، يعني العباسي (4).
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن صفوان الجمال، قال: صليت خلف أبي عبد الله (عليه السلام) أياما، فكان إذا كانت صلاة لا يجهر فيها، جهر ب‍ " بسم الله الرحمن الرحيم " وكان يجهر في السورتين جميعا (5).
وفي تفسير علي بن إبراهيم عن ابن أذينة، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) " بسم الله الرحمن الرحيم " أحق ما جهر به، وهي الولاية التي قال الله عز وجل: " وإذا ذكرت ربك في القرآن ولوا على أدبارهم نفورا " (6).

(١) الوسائل: ج ٤، باب ٢١، باب استحباب الجهر بالبسملة في محل الاخفات، ص ٧٥٨، ح ٦.
(٢) الوسائل: ج ٤، باب ٢١، باب استحباب الجهر بالبسملة في محل الاخفات ص ٧٥٨، ح ٧.
(٣) الكافي: ج ٣، باب قراءة القرآن، ص ٣١٢، ح ١.
(٤) الكافي: ج ٣، باب قراءة القرآن، ص ٣١٣، ح ٢، والعباسي، هو هشام بن إبراهيم العباسي، وكان يعارض الرضا، والجواد (عليهما السلام)، نقلا عن هامش الكافي نفس المصدر السابق.
(٥) الكافي: ج ٣، باب قراءة القرآن، ص ٣١٥، ح ٢٠.
(٦) تفسير القمي: ج ١، ص 28.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست