تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٥٩٧
وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن جميل قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن الله ليدفع، وذكر مثله، إلا قوله: " فوالله ما نزلت " الخ (1) وفي مجمع البيان: " ولولا دفع الله الناس.. الآية " فيه ثلاثة أقوال:
الثاني: أن معناه يدفع الله بالبر عن الفاجر الهلاك، عن علي عليه السلام (2) وقريب منه ما روي عن النبي صل الله عليه وآله: لولا عباد لله ركع وصبيان رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا (3) وروى جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله يصلح بصلاح الرجل المسلم ولده وولد ولده وأهل دويرته ودويرات حوله، لا يزالون في حفظ الله ما دام فيهم (4).
تلك: إشارة إلى ما قص من القصص السالفة.
آيات الله: دلائله على قدرته، وإرسالك رسولا.

(١) تفسير علي بن إبراهيم: ج ١، ص ٨٣، في تفسيره لآية (٢٥١) من سورة البقرة.
(٢) مجمع البيان: ج ١ - ٢، ص ٣٥٧، في نقل القصة لآية (٢٥١) من سورة البقرة.
(٣) رواه الطبرسي في مجمع البيان: ج ١ - ٢، ص ٣٥٧ في نقل القصة لآية (٢٥١) من سورة البقرة وقريب منه ما في أصول الكافي: ج ٢، ص ٢٧٦، كتاب الايمان والكفر، باب الذنوب، ح ٣١ ولفظ الحديث (عن أبي الحسن عليه السلام قال: إن لله عز وجل في كل يوم وليلة مناديا ينادي: مهلا مهلا عباد الله عن معاصي الله، فلولا بهائم رتع وصبية رضع وشيوخ ركع لصب عليكم العذاب صبا ترضون به رضا) وأورده في مستدرك الوسائل: ج ٢، ص ٣٥٣، كتاب الجهاد، الباب 96 من أبواب جهاد النفس و ما يناسبه ح 5 ولفظه " وعنه صلى الله عليه وآله ان لله تعالى ملكا ينزل في كل ليلة، فينادي يا أبناء العشرين جدوا واجتهدوا، ويا أبناء الثلاثين لا تغرنكم الحياة الدنيا، ويا أبناء الأربعين ماذا أعددتم للقاء ربكم، ويا أبناء الخمسين أتتكم النذير، ويا أبناء الستين زرع آن حصاده، ويا أبناء السبعين نودي لكم فأجيبوا، ويا أبناء الثمانين أتتكم الساعة وأنتم غافلون، ثم يقول: لولا عباد ركع ورجال خشع و صبيان رضع وأنعام رتع لصب عليكم العذاب صبا ".
(4) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 357، الآية 251، من سورة البقرة.
(٥٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 592 593 594 595 596 597 598 599 600 601 602 ... » »»
الفهرست