تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٥٩١
[فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصبرين (249)] دور المدينة وهلك تحتها أكثر من ثلاثين ألف إنسان إلى قوله: سألته عن الخيط؟
قال: هذا من البقية قلت: وما البقية يا بن رسول الله؟ قال: يا جابر بقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة ويضعه جبرئيل لدينا (1).
إن في ذلك لاية لكم إن كنتم مؤمنين: يحتمل أن يكون من تمام كلام النبي، وأن يكون ابتداء خطاب من الله.
فلما فصل طالوت بالجنود: انفصل بهم عن بلده لقتال العمالقة وأصله فصل نفسه عنه، ولكن لما كثر حذف مفعوله صار كاللازم قيل: إنه قال لهم: لا يخرج معي إلا الشاب النشيط الفارغ، فاجتمع إليه ممن اختاره ثمانون ألفا (2).
والأظهر أنه اجتمع إليه ستون ألفا وثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، لما سيأتي من

(١) المناقب لابن شهرآشوب: ص 184، باب أمانة أبي جعفر الباقر عليه السلام.
(2) أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1، ص 130، في تفسيره لقوله تعالى " فلما فصل طالوت بالجنود ".
(٥٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 586 587 588 589 590 591 592 593 594 595 596 ... » »»
الفهرست