تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٣٠٨
[واتبعوا ما تتلوا الشيطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشيطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هروت ومروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتريه ما له في الآخرة من خلق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون (102)] المعنيون بقوله: " نبذ فريق منهم " وفرقة لم يجاهروا بنبذها ولكن نبذوها لجهلهم بها وهم الأكثرون، وفرقة تمسكوا بها ظاهرا ونبذوها خفية عالمين بالحال بغيا وعنادا، و هم المتجاهلون.
واتبعوا ما تتلوا الشيطين: معطوف على نبذ، أي نبذوا كتاب الله واتبعوا كتب السحر التي تقرؤها أو تتبعها الشياطين من الجن والإنس، أو منهما.
على ملك سليمان: أي على عهد سليمان.
قيل: كانوا يسترقون السمع ويضمون إلى ما سمعوا أكاذيب ويلقونها إلى الكهنة، وهم يدونونها ويعلمون الناس، وفشا ذلك في عهد سليمان حتى قيل: إن الجن تعلم الغيب، وإن ملك سليمان تم بهذا العلم، وإنه تسخر به الإنس والجن والريح له.
(٣٠٨)
مفاتيح البحث: بابل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»
الفهرست