تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٣٠٦
[ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون (99) أو كلما عهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون (100) ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتب كتب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون (101)] وقيل: المراد به معاداة أوليائه، وصدر الكلام به تفخيما لشأنهم، وإفراد الملكين بالذكر لفضلهما، كأنهما من جنس آخر، ووضع الظاهر موضع الضمير للدلالة على أنه تعالى عاداهم لكفرهم، وأن عداوة الملائكة والرسل كفر فكيف بعداوة أمير المؤمنين ويعسوب الدين وإمام المتقين!
وقرأ نافع ميكائل كميكاعل (1)، وأبو عمرو (2) ويعقوب (3) وعاصم (4) برواية حفص ميكال كميعاد، وقرئ ميكيل وميكائل وميكال.
ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون: أي المتمردون من الكفرة، والفسق إذا استعمل في نوع من المعاصي دل على أعظمه كأنه متجاوز عن حده.
قال ابن عباس: إن ابن صوريا قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): يا محمد، ما جئتنا بشئ نعرفه، وما انزل عليك آية بينة فنتبعك لها. فأنزل الله هذا الآية (5).
أو كلما عهدوا عهدا: الهمزة حرف استفهام للانكار، ويحتمل أن يكون

(١) تفسير البيضاوي: ج ١، ص ٧٢.
(٢) تفسير البيضاوي: ج ١، ص ٧٢.
(٣) تفسير البيضاوي: ج ١، ص ٧٢.
(٤) تفسير البيضاوي: ج ١، ص 72.
(5) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 168، في سبب نزول آية (99) من سورة البقرة.
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»
الفهرست