بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٣٠
الخائف المتزلزل الذي استقر في وطنه بعد خوفه.
قوله عليه السلام: لتحتلبنها.. الضمير مبهم يرجع إلى أفعالهم، شبهها بالناقة التي أصيب ضرعها بآفة من تفريط صاحبها فيها، ولعل المقصود عدم انتفاعهم بتلك الافعال عاجلا وآجلا.
والبطانة: الوليجة (1): وهو الذي يعرفه الرجل أسراره ثقة به (2).
لا يألونا خبالا.. أي لا يقصرون لنا في الفساد، والألو: التقصير (3).
قد بدت البغضاء من أفواههم.. أي (4) في كلامهم، لأنهم لا يملكون من أنفسهم لفرط بغضهم، وما تخفي صدورهم أكبر مما بدا، لان بدوه ليس عن روية واختيار.
قوله عليه السلام: سلقوكم.. أي ضربوكم وآذوكم (5) (بألسنة حداد):
ذرية (6) يطلبون الغنيمة.
والسلق: البسط بقهر (7) باليد أو باللسان.
قوله عليه السلام: يكنيه: أي ناداه بالكنية، فقال: يا أبا حفص، فقال الأشعث: أنا أعرف أنك تعني عمر، وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله:
إن الشيطان يفر منه، فقال عليه السلام استهزاء وتكذيبا للخبر الموضوع: ما آمن الله روعة الشيطان إذا كان يفر من مثل عمر.

(١) نص عليه في مجمع البحرين ٦ / ٢١٤، والقاموس ٤ / ٢٠٢، وغيرهما.
(٢) انظر: مجمع البحرين ٦ / ٢١٤، ولسان العرب ١٣ / ٥٥، وتاج العروس ٩ / ١٤١، والنهاية ١ / ١٣٦.
(٣) كما في لسان العرب ١٤ / ٣٩، وانظر: مجمع البحرين ١ / ٢٩، والصحاح ٦ / ٢٢٧٠.
(٤) في (س): أو.
(٥) قاله في مجمع البحرين ٥ / ١٨٦.
(٦) ذكره في لسان العرب ١٠ / ١٦٠، والذربة: السليطة، كما في القاموس ١ / ٦٧.
(٧) صرح به في الصحاح ٥ / ١٤٩٧، وتاج العروس ٦ / ٣٨٦، وانظر: لسان العرب ١٠ / 162.
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691