بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٢٧
بقي فيه إلا أقله وأذله وأرذله، ولاستوحشوا منه، ولتفرقوا مني (1)، ولولا ما عاهد (2) رسول الله صلى الله عليه وآله إلي وسمعته منه، وتقدم إلي فيه لفعلت، ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله قد قال (3): كلما اضطر إليه العبد فقد أحله الله له وأباحه إياه، وسمعته يقول: إن التقية من دين الله، ولا دين لمن لا تقية له، ثم أقبل علي، فقال: ادفعهم بالراح دفعا عني، ثلثان من حي وثلث مني، فإن عوضني ربي فاعذرني.
إيضاح:
أقول: روى ابن ميثم (4) بعض الخطبة، وفيه: حتى يرموا بالمناسر تتبعها العساكر، وحتى يرجموا بالكتائب تقفوها الجلائب (5)، وحتى يجر ببلادهم الخميس يتلوه (6) الخميس، وحتى تدعق الخيول في نواحي (7) أرضهم وبأحناء مشاربهم (8) ومسارحهم، وبعد قوله: في طاعة الله: وحرصا على لقاء الله.
وروى في النهج أيضا بأدنى اختلاف (9).
قوله عليه السلام: إلى كلمة سواء.. أي (10) عادلة أو مشتركة بيننا وبينهم.

(١) في المصدر: ولتفرقوا عني.
(٢) كذا، والظاهر: عهد، كما جاء في المصدر.
(٣) في كتاب سليم زيادة: يا أخي، بعد كلمة قال.
(٤) في شرحه على النهج ٣ / ١٢٣.
(٥) في المصدر: حتى برموا بالمناسر تتبعها المناسر، ويرجموا بالكتائب تقفوها الحلائب. قال في مجمع البحرين ٢ / 46: والحلبة - بالتسكين -: خيل تجمع للسباق ومن كل أوب لا يخرج من اصطبل واحد.
(6) في (ك): يلوه.
(7) في المصدر: نواحي.
(8) قال في شرح ابن ميثم: وباعنان مساربهم.
(9) نهج البلاغة في طبعة صبحي الصالح: 180 - 181 خطبة: 124، وفي طبعة محمد عبده 2 / 2 - 5.
(10) في (س): إلى..
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691