بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٤٤٣
الطعن الثالث:
ما جرى منه في أمر فدك، وقد تقدم القول فيه مفصلا فلا نعيده (1).
الطعن الرابع:
أنه قال عمر بن الخطاب - مع كونه وليا وناصرا لأبي بكر -: كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها (2)، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه (3)، ولا يتصور في

(١) أقول: لقد سلف منا في أول الكتاب ذكر جملة من المصادر تبعا لشيخنا العلامة - طاب ثراه - وللباحث عن هذا الموضوع أن يراجع المطولات من كتب الحديث والتاريخ والتراجم ليرى من ذلك الغرائب، فانظر مثلا: مروج الذهب ٣ / ٢٥٢، معجم البلدان ٤ / ٢٣٨، شرح النهج لابن أبي الحديد ٤ / ٧٧ - ١٠٠، المختصر في أخبار البشر ١ / ١٧٨، وذكر ذلك المرحوم السيد الفيروزآبادي في كتابه السبعة من السلف: ٣٥ - ٣٦.
وحسبنا في المقام ما قاله الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٣٩ عن عمر، قال: لما قبض رسول الله (ص) جئت أنا وأبو بكر إلى علي عليه السلام، فقلنا: ما تقول فيما ترك رسول الله (ص)؟. قال:
نحن أحق الناس برسول الله (ص)، قال: فقلت: والذي بخيبر؟. قال: والذي بخيبر. قلت:
والذي بفدك؟. قال: والذي بفدك. فقلت: أما والله حتى تحزوا رقابنا بالمناشير فلا!!.
وقد رواه الطبراني في الأوسط، وقد فصلها بمصادرها شيخنا الأميني - رحمه الله - في غديره ٧ / ١٩٠ - ١٩٧، فراجع.
(٢) ما الذي أباح لعمر أو لغيره من الصحابة قولهم في خلافة أبي بكر: إنها كانت فلتة وقى الله المسلمين شرها، كما جاء في صحيح البخاري، باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت ١٠ / ٤٤ [٨ / ٢٠٨٠]، مسند أحمد ١ / ٥٥، تاريخ ابن كثير ٥ / ٢٤٦، تاريخ الطبري ٣ / ٢٠٠ - ٢٠٥، سيرة ابن هشام ٤ / ٣٣٨، السيرة الحلبية ٣ / ٣٨٨ - ٣٩٢، كامل ابن الأثير ٢ / ١٣٥ و ٣٢٧، أنساب البلاذري ٥ / ١٥، تيسير الوصول ٢ / ٤٢ - ٤٤، نهاية ابن الأثير ٣ / ٢٣٨، الرياض النضرة ١ / ١٦١، الصواعق المحرقة: ٥ و ٨، وقال: سند صحيح، تمام المتون للصفدي: ١٣٧، تاج العروس ١ / ٥٦٨. وجاء في بعض المصادر: فلتة كفلتات الجاهلية فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه، كما في التاريخ للطبري ٣ / ٢١٠، والتمهيد للباقلاني ١٩٦، وشرح ابن أبي الحديد ٢ / ١٩، وغيرها، وقد أشار إلى كلتا العبارتين في الغدير ٥ / 370 و 7 / 79.
(3) كما جاء في الصواعق المحرقة: 21، والتمهيد: 196، وشرح ابن أبي الحديد 1 / 123 - 124، وغيرها.
(٤٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691