بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٨٠
وستأتي الاخبار في ذلك في باب قضاياه (1) عليه السلام.
الطعن العاشر:
أنه أمر برجم المجنونة فنبه أمير المؤمنين عليه السالم وقال: إن القلم مرفوع (2) عن المجون حتى يفيق. فقال: لولا علي لهلك عمر (3).

(١) بحار الأنوار ٤٠ / ٢١٧ - ٢١٨.
(٢) في (س): موضوع.
(٣) قضاء الخليفة على مجنونة قد زنت قد ورد عن ابن عباس وغيره في صور متعددة:
منها: أنه أمر عمر برجم زانية فمر عليها علي بن أبي طالب عليه السلام في أثناء الرجم فخلصها، فلما أخبر عمر بذلك قال: إنه لا يفعل ذلك إلا عن شئ، فلما سأله قال: إنها مبتلاة بني فلان فلعله أتاها وهو بها، فقال عمر: لولا علي لهلك عمر.
أورده أبو داود في سننه بعدة طرق ٢ / ٢٢٧، وابن ماجة في سننه ٢ / ٢٢٧، والحاكم في المستدرك ٢ / ٥٩، و ٤ / ٣٨٩ وصححه، والبيهقي في سننه ٨ / ٢٦٤ بعدة طرق، والطبري في الرياض النضرة ٢ / ١٩٦، والقسطلاني في إرشاد الساري ١٠ / ٩، وابن الجوزي في تذكرته: ٥٧، وابن حجر في فتح الباري ١٢ / ١٠١، والعيني في عمدة القاري ١١ / ١٥١، والمناوي في فيض القدير المجلد الرابع، والمتقي في كنز العمال المجلد الثالث.
وتجد قول عمر: لولا علي لهلك عمر، في الاستيعاب ٣ / 39، وتفسير النيسابوري في سورة الأحقاف، شرح الجامع الصغير للشيخ محمد الحنفي: 417 هامش السراج المنير، وتذكرة السبط:
87، وفيض القدير 3 / 97، ومر في الطعن السابق، وذكرنا هناك جملة أخرى من المصادر.
أقول: قد حرف الحديث - كأكثر ما ورد من الطعون - البخاري في ما سماه بالصحيح، كتاب المحاربين، باب لا يرجم المجنون والمجنونة، وحذف صدر الرواية لما فيه من مس بكرامة خليفته.
(٦٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 675 676 677 678 679 680 681 682 683 684 685 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691