بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٨١
وهذا يدل على أنه لم يكن يعرف الظاهر من الشريعة. وقد اعترف قاضي القضاة (1) وابن أبي الحديد (2) وسائر من تصدى للجواب عنه بصحته.
وقد حكى في كشف الغمة (3) من مناقب الخوارزمي (4) مرفوعا عن الحسن، أن عمر بن الخطاب أتي بامرأة مجنونة (5) قد زنت، فأراد أن يرجمها، فقال له علي عليه السلام: يا عمر (6)! أما سمعت ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله!. قال:
وما قال؟. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ، وعن الغلام حتى يدرك (7)، وعن النائم حتى يستيقظ. قال:
فخلى عنها.
وحكى في الطرائف (8)، عن أحمد، بن حنبل في مسنده (9)، عن الحسن، مثله. قال: وذكر احمد في مسنده، عن سعيد بن المسيب، قال: كان يتعوذ بالله

(١) المغني ٢٠ / ١٣ - القسم الثاني -.
(٢) شرح ابن أبي الحديد ١٢ / ٢٠٥ [٣ / ١٥٠].
(٣) كشف الغمة ١ / ١٤٩.
(٤) مناقب الخوارزمي: ٣٨.
(٥) في المصدرين زيادة كلمة: حبلى.
(٦) لا توجد: يا عمر، في المناقب.
(7) في مناقب الخوارزمي: يحتلم، بدلا من: يدرك.
(8) الطرائف 2 / 473.
(9) مسند أحمد بن حنبل 1 / 140، وقريب منه بإسناد آخر في 1 / 155، وبتحريف وإسقاط لأوله في 1 / 158.
(٦٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 676 677 678 679 680 681 682 683 684 685 686 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691