بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٤١
من المتفق على صحته أن رسول الله صلى الله عليه وآله أعتم (1) بالعشاء (2) حتى ناداه عمر: الصلاة (3)! نام النساء والصبيان، فخرج (4)! وقال: ما كان لكم أن تبرزوا (5) رسول الله صلى الله عليه وآله على الصلاة، وذلك حين صاح عمر بن الخطاب (6) وقد قال الله تعالى: * (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون) * (7) فجعل ذلك محبطا للعمل، وقال: * (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون * ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم) * (8).
161 - وقال رحمه الله (9): وفي الجمع بين الصحيحين للحميدي (10) في مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب: أنه لما توفى عبد الله بن أبي سلول (11) جاء ابنه عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله (12) فقام رسول الله صلى الله عليه وآله

(١) قال في نهاية ابن الأثير ٣ / ١٨١: اعتم الشئ وعتمه: إذا أخره، وقال في الصفحة السابقة: حتى يعتموا: أي يدخلوا في عتمة الليل، وهي ظلمته.
(٢) في المصدر: إن عائشة قالت: أعتم رسول الله صلى الله عليه وآله بالعشاء (٣) في كشف الحق: بالصلاة.
(٤) في المصدر: فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله.
(٥) في نهج الحق: وما كان لكم أن تنذروا.
(٦) إلى هنا جاء في صحيح مسلم ١ / ٢٤١، وصحيح البخاري ١ / ١٤١.
(٧) الحجرات: ٢.
(٨) الحجرات: ٤ - ٥. وجاء في الهامش من النهج: إنه قد روى غير واحد أنها نزلت في أبي بكر وعمر، منهم البخاري في صحيحه ٦ / ١٧١، والسيوطي في الدر المنثور ٦ / ١٨٤، ومنصور علي ناصف في التاج الجامع للأصول ٤ / ٢٣٩... والنسفي في تفسيره المطبوع في هامش تفسير الخازن ٤ / ١٧٦، والآلوسي في تفسيره ٢٦ / ١٢٣.. وغيرهم.
(٩) في نهج الحق وكشف الصدق: ٣٣٨.
(10) الجمع بين الصحيحين، للحميدي، ولا نعلم بطبعه.
(11) في المصدر: بن أبي بن سلول.
(12) هنا زيادة جاءت في المصدر: فسأله أن يصلي عليه.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691