بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٣٩
وأبو مسلم الأصفهاني، ويوسف الثعلبي (1)، والطبري، والواقدي، والزهري، والبخاري، والحميدي في الجمع بين الصحيحين (2) في مسند المسور بن مخرمة في حديث الصلح بين سهيل بن عمرو وبين النبي صلى الله عليه وآله بالحديبية، يقول فيه:
فقال (3) عمر بن الخطاب: فأتيت النبي صلى الله عليه [وآله]، فقلت له:
ألست نبي الله حقا؟!. قال: بلى.
قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟. قال: بلى.
قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذا (4).
قال: إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري.. قلت: أو ليس كنت تحدثنا (5) أنا سنأتي البيت فنطوف به (6). قال عمر: فأتيت أبا بكر، فقلت: يا أبا بكر! أليس هذا نبي الله حقا؟. قال: بلى. قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟!. قال: بلى. قلت: فلم نعطي هذه (7) الدنية في ديننا إذا.
قال: أيها الرجل! إنه رسول الله، ولا يعصي لربه (8) وهو ناصره، فاستمسك بعذره (9)، فوالله إنه على الحق.

(1) في المصدر: والثعلبي، وهو الظاهر.
(2) الجمع بين الصحيحين، للحميدي، لا نعلم بطبعه.
(3) لا توجد: فقال، في المصدر.
(4) لا توجد: إذا، في المصدر.
(5) في كشف الحق: حدثتنا.
(6) في المصدر: ونطوف به، وهنا سقط جاء في المصدر وهو: قال: بلى، أفأخبرك أنا، فأتيه العام؟
قلت: لا، قال: فإنك آتيه ومطوف به.
(7) لا توجد: هذه، في المصدر.
(8) في كشف الحق: وليس يعصي ربه.
(9) كذا، والظاهر: بغرزه، كما في المصدر. قال في القاموس 2 / 185: والزم غرز فلان.. أي أمره ونهيه، واشدد يديك بغرزه.. أي حث نفسك على التمسك به.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691