بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٤٤
فاتخذا (1) في السير فلحقاه، فقالا له (2): البشارة من الله ورسوله بالجنة، فقال:
أحسن الله تعالى بشارتكما إن كنتما ممن يشهد بما شهدت به، فقد علمتما ما علمني النبي (3) صلى الله عليه وآله، وإن لم تكونا كذلك فلا أحسن الله بشارتكما.
فقال أبو بكر: لا تقل ذلك (4) فأنا أبو عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وآله. قال: قلت: ذلك فما حاجتكما؟.
قالا: إنك من أصحاب الجنة فاستغفر لنا.
فقال: لا غفر الله لكما، أنتما نديمان لرسول الله صلى الله عليه وآله صاحب (5) الشفاعة وتسألاني أستغفر لكما؟! فرجعا والكآبة لائحة في وجهيهما، فلما رآهما رسول الله صلى الله عليه وآله تبسم، وقال: في (6) الحق مغضبة؟!.
فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله ورجع بنو تميم إلى المدينة ومعهم مالك بن نويرة، فخرج لينظر من قام مقام رسول الله صلى الله عليه وآله، فدخل يوم الجمعة - وأبو بكر على المنبر يخطب الناس - فنظر إليه وقالوا (7): أخو تيم؟.
قالوا (8): نعم. قال: ما (9) فعل وصي رسول الله صلى الله عليه وآله الذي أمرني بموالاته؟. قالوا: يا أعرابي! الامر يحدث بعد الامر الآخر.

(١) في المصدر: فجدا.. وهو الظاهر.
(٢) في كتاب الفضائل: لك، بدلا من: له.
(٣) في المصدر: النبي محمد (ص).
(٤) لا توجد: ذلك، في المصدر.
(٥) جاء الجملة في المصدر: تتركان رسول الله (ص) صاحب..
(٦) في المصدر: أفي.. - بهمزة الاستفهام -.
(٧) في كتاب الفضائل:.. بالناس فنظر إليه وقال.. وهو الظاهر.
(8) نسخة في مطبوع البحار: قال، بدلا من: قالوا.
(9) في المصدر: فما.
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691