بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٤١٥
النبي صلى الله عليه وآله وقد جعلت ترف على رأس رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: أيكم فجع (1) هذه؟
فقال رجل من القوم: أنا أخذت بيضها، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ارددها، ومنه كلام البعير و العجل والضبي والشاة والذئب والذب، وسخرت له (2) " الجن والشياطين، وقال للنبي صلى الله عليه وآله: " قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن (3) "، وقوله: " وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن (4) " وهو التسعة من أشراف الجن بنصيبين واليمن من بني عمرو بن عامر، منهم شصاه، ومصاه، والهملكان، والمرزبان، والمازمان، ونضاه، وهاضب، وعمرو، وبايعوه على العبادات، واعتذروا بأنهم قالوا على الله: شططا، وسليمان عليه السلام كان يصفدهم لعصيانهم، ونبينا أتوه طائعين راغبين، وسأل سليمان ملكا دنيا: " رب هب لي ملكا (5) " وعرض مفاتيح خزائن الدنيا على محمد صلى الله عليه وآله فردها، فشتان بين من يسأل وبين من يعطى فلا يقبل، فأعطاه الله الكوثر والشفاعة والمقام المحمود " ولسوف يعطيك ربك فترضى (6) " وقال لسليمان: " امنن أو أمسك بغير حساب (7) " وقال لنبينا: " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا (8) ".
حسان بن ثابت:
وإن كانت الجن قد ساسها * سليمان والريح تجري رخا فشهر غدو به دائبا * وشهر رواح به إن يشا فإن النبي سرى ليلة * من المسجدين إلى المرتقى كعب بن مالك:
وإن تك نمل البر بالوهم كلمت * سليمان ذا الملك الذي ليس بالعمى فهذا نبي الله أحمد سبحت * صغار الحصى في كفه بالترنم يحيى عليه السلام قال الله تعالى له: " وآتيناه الحكم صبيا (9) " وكان في عصر لا جاهلية

(١) فجعه: أوجعه باعدامه ما يتعلق به من أهل أو مال.
(٢) أي لسليمان عليه السلام.
(٣) الجن: ١.
(٤) الأحقاف: ٢٩.
(٥) ص: ٣٥ وهو منقول معناه والآية هكذا: " قال رب اغفر لي وهب لي ملكا ".
(٦) الضحى: ٥.
(٧) ص: ٣٩. وفيه: فامنن.
(٨) الحشر: ٧ وفيه: وما اتاكم.
(٩) مريم: ١٢.
(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402