بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٤١٤
" ما فرطنا في الكتاب من شئ (1) " وليست السلسلة كالكتاب، والسلسلة قد فنيت والقرآن بقي إلى آخر الدهر، وكان له النغمة، ولمحمد صلى الله عليه وآله الحلاوة: " وإذا سمعوا ما انزل إلى الرسول (2) " وكان له ثلاثون ألف حرس، وكان حارس محمد هو الله تعالى: " والله يعصمك من الناس (3) " وسبحت له الوحوش والطيور والجبال، فالله تعالى وملائكته يشهدون لمحمد: " وكفى بالله شهيدا * محمد رسول الله (4) " وقال له: " وألنا له الحديد (5) " وألان قلب محمد بالرحمة والشفاعة: " فبما رحمة من الله لنت لهم (6) " وألان لهم (7) الصم الصخور الصلاب وجعلها غارا، وكان يحلب الشاة المجهودة، ويمسح عرضها فيحلب منها كيف شاء، وسخر له الجبال وكان يسبحن، وأخذ النبي أحجارا فأمسكها فسبحن في كفه، وله الطير محشورة كل له أواب، ولمحمد البراق، وقال له: " وشددنا ملكه (8) " وشدد ملك محمد حتى نسخ بشريعته سائر الشرائع، وقال لداود: " ولا تتبع الهوى (9) " وقال لمحمد صلى الله عليه وآله: " ما ضل صاحبكم (10) ".
حسان: وإن كان داود قد أوبت (11) * جبال لديه وطير الهوا ففي كف أحمد قد سبحت * بتقديس ربي صغار الحصى سليمان سخرت له الريح: " غدوها شهر ورواحها شهر (12) " يقال: إنه غدا من العراق، وقال (13) بمرو، وأمسى ببلخ، وأكرم محمدا بالبراق خطوته مد البصر، و قال: " علمنا منطق الطير (14) " وروي أن الحمرة فجعت بأحد ولدها، فجاءت إلى

(١) الانعام: ٣٨.
(٢) المائدة: ٨٣.
(٣) المائدة: ٦٧.
(٤) الفتح: ٢٨ و ٢٩.
(٥) سبأ: ١٠.
(٦) آل عمران: ١٥٩.
(٧) الظاهر كما في هامش النسخة أن الصحيح: وألان له.
(٨) ص: ٢٠.
(٩) ص: ٢٦.
(١٠) النجم: ٢.
(١١) أي قد رجعت معه بالتسبيح.
(١٢) سبأ: ١٢.
(١٣) قال: نام في القافلة أي منتصف النهار.
(١٤) النمل: ١٦.
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402