بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٤١٣
ما رآه: " فخر موسى صعقا (1) " واحتمل محمد ذلك: " لقد رأى من آيات ربه (2) " معراج موسى عليه السلام نهارا، ومعراج محمد صلى الله عليه وآله ليلا، ومعراج موسى عليه السلام على الأرض، ومعراج محمد صلى الله عليه وآله فوق السماوات السبع، أخبر بما جرى بينه وبين موسى عليه السلام، وكتم ما جرى بينه وبين محمد: " فأوحى إلى عبده ما أوحى (3) " قوله: " ولما جاء موسى لميقاتنا (4) " كأنه جاء من عند فرعون " لقد جاءكم رسول (5) " كأنه جاء من عند الله وقال لموسى: " وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا (6) " وأخرج النبي من مسجده ما خلا العترة، وفي هذا تبيان قوله: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى ".
حسان: لئن كلم الله موسى على * شريف من الطور يوم الندا فإن النبي أبا قاسم * حبي بالرسالة فوق السماء وقد صار بالقرب من ربه * على قاب قوسين لما دنا وإن فجر الماء موسى لكم (7) * عيونا من الصخر ضرب العصا فمن كف أحمد قد فجرت * عيون من الماء يوم الظما وإن كان هارون من بعده * حبي بالوزارة يوم الملا فإن الوزارة قد نالها * علي بلا شك يوم الندا كعب بن مالك الأنصاري:
فإن يك موسى كلم الله جهرة * على جبل الطور المنيف (8) المعظم فقد كلم الله النبي محمدا * على الموضع الاعلى الرفيع المسوم داود عليه السلام كان له سلسلة الحكومة ليميز الحق من الباطل، ولمحمد صلى الله عليه وآله القرآن:

(١) الأعراف: ١٤٢، وفيه: وخر.
(٢) النجم: ١٨.
(٣) النجم: ١٠.
(٤) الأعراف: ١٤٣.
(٥) التوبة: ١٢٨.
(٦) يونس: ٨٧.
(7) في المصدر: لهم. وهو الصحيح.
(8) جبل منيف: مرتفع مشرف.
(٤١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402