بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٧٨
أثرك فما أرى شيئا إلا أني أجد رائحة المسك، فقال: إنا معاشر الأنبياء تنبت أجسادنا على أرواح الجنة، فما يخرج منه شئ إلا ابتلعته الأرض.
وتبعه رجل علم مراده فقال صلى الله عليه وآله: إنا معاشر الأنبياء لا يكون منا ما يكون من البشر.
أم أيمن: أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا أم أيمن قومي فاهرقي ما في الفخارة، يعنى البول، قلت: والله شربت ما فيها وكنت عطشى، قالت: فضحك حتى بدت نواجده، ثم قال: أما إنك لا تنجع بطنك أبدا (1).
ومنه حديث دم الفصد.
فخذه: كل دابة ركبها النبي صلى الله عليه وآله بقيت على سنها لا تهرم قط.
رجليه (2): أرسلهما في بئر ماؤه أجاج فعذب.
قوته: كان لا يقاومه أحد.
إسحاق بن بشار: إن ركانة بن عبد بن زيد بن هاشم كان من أشد قريش فخلا (3)، فقال له النبي صلى الله عليه وآله في وادي أصم: يا ركانة ألا تتقي الله وتقبل ما أدعوك إليه؟ قال:
إني لو أعلم أنه حق لاتبعتك، فقال النبي صلى الله عليه وآله: أفرأيت إن صرعتك أتعلم أن ما أقول: حق؟ قال: نعم، قال: قم حتى أصارعك، قال: فقام إليه ركانة فصارعه، فلما بطش به رسول الله صلى الله عليه وآله أضجعه، قال: فعد، فعاد فصرعه، فقال: إن ذا لعجب يا قوم، إن صاحبكم أسحر أهل الأرض.
حرمته: كان القمر يحرك مهده في حال صباه، وكان لا يمر على شجرة إلا سلمت عليه، ولم يجلس عليه الذباب، ولم تدن منه هامة ولا سامة.
مشيه: كان إذا مشى على الأرض السهلة لا يبين لقدميه أثر، وإذا مشى على الصلبة بان أثرهما.

(1) هكذا في المصدر أيضا، وقال المصنف: النجيع: دم البطن، ونحتمل قريبا أنه مصحف يوجع أو ييجع.
(2) في المصدر: رجلاء.
(3) في المصدر: فحلا، ولعله أصوب.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402