بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٧٦
نوره: كان إذا مشى (1) في ليلة ظلماء بداله نور كأنه قمر، قالت عائشة: فقدت إبرة ليلة فما كان في منزلي سراج، فدخل النبي صلى الله عليه وآله فوجدت الإبرة بنور وجهه.
حمزة بن عمر الأسلمي قال: نفرنا مع النبي صلى الله عليه وآله في ليلة ظلماء فأضاءت أصابعه عرفه (2).
جابر بن عبد الله: إنه كان لا يمر في طريق فيمر فيه إنسان بعد يومين إلا عرف أنه عبر فيه.
مسلم: كان النبي صلى الله عليه وآله يقيل عند أم سلمة فكانت تجمع عرقه وتجعله في الطيب.
عبد الجبار بن وائل، عن أبيه قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وآله بدلو من ماء فشرب ثم توضأ فتمضمض، ثم مج (3) مجة في الدلو فصار مسكا أو أطيب من المسك.
ظله: لم يقع ظله على الأرض، لان الظل من الظلمة، وكان إذا وقف في الشمس والقمر والمصباح نوره يغلب أنوارها.
قامته: كلما مشى مع أحد كان أطول منه برأس، وإن كان طويلا.
رأسه: كان يظله سحابة من الشمس، وتسير لمسيره، وتركد لركوده، ولا يطير الطير فوقه.
عينيه (4): كان يبصر من ورائه كما يبصر من أمامه، ويرى من خلفه كما يرى من قدامه.
أنفه: لم يشم به منذ خلقه الله تعالى رائحة كريهة.
فمه: كان يمج في الكوز والبئر فيجدون له رائحة أطيب من المسك.

(1) في المصدر: كان إذا يمشى.
(2) العرف بالضم: ما ارتفع من رمل أو مكان ونحو ذلك، وسيحتمل أيضا أن يكون ذلك مصحف عرفة. وضبطه في نسخة المصنف بالفتح، ولم نعرف له معنى يناسب المقام.
(3) أي رمى به.
(4) في المصدر: عينه.
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402