بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٨٠
أمير المؤمنين عليه السلام:
وينصر الله من لاقاه إن له * نصرا يمثل بالكفار إذ عندوا (1) بيان: النبل: بالضم: الذكاء والنجابة، والمكانة: المنزلة، والعرف بالفتح: الريح الطيبة، وقال الجزري في صفة خاتم النبوة: إنه مثل زر الحجلة، الزر واحد الازرار التي تشد بها الكلل والستور، على ما يكون في حجلة العروس، وقيل: إنما هو بتقديم الراء على الزاي، ويريد بالحجلة القبجة (2)، مأخوذا من أرزت الجرادة: إذا كبست ذنبها في الأرض فباضت، ويشهد له ما رواه الترمذي في كتابه بإسناده عن جابر بن سمرة قال: كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وآله الذي بين كتفيه غدة حمراء مثل بيضة الحمامة انتهى.
والغرث: الجوع، قوله: على أرواح الجنة، في بعض النسخ بالمهملتين، أي الأرواح التي تدخل الجنة، أو هي جمع الريح، أي أجسادنا طيبة كطيب ريح أهل الجنة، وفي بعض النسخ بالمعجمتين أي الحور، وقال الفيروزآبادي: النجيع: دم البطن.
20 - مناقب ابن شهرآشوب: الترمذي في الشمائل والطبري في التاريخ والزمخشري في الفائق والفتال في الروضة: رووا صفة النبي صلى الله عليه وآله بروايات كثيرة منها عن أمير المؤمنين عليه السلام وابن عباس وأبي هريرة وجابر بن سمرة وهند بن أبي هالة أنه كان صلى الله عليه وآله فخما مفخما، في العيون معظما، وفي القلوب مكرما، يتلألؤ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر، أزهر منور اللون، مشربا بحمرة، لم تزر به مقلة، لم تعبه ثجلة، أغر أبلج أحور أدعج أكحل أزج، عظيم الهامة، رشيق القامة، مقصدا واسع الجبين، أقنى العرنين، أشكل العينين، مقرون الحاجبين، سهل الخدين صلتهما، طويل الزندين، شبح الذراعين، عظيم مشاشة المنكبين، طويل ما بين المنكبين، شثن الكفين، ضخم القدمين، عاري الثديين، خمصان الأخمصين، مخطوط المتيتين (3)، أهدب الأشفار، كث اللحية، ذا وفرة، وافر السبلة، أخضر الشمط،

(١) مناقب آل أبي طالب ١: ٨٤ - 86 ط إيران و 107 - 110 ط النجف وفيه: ما عندوا.
(2) القبجة: طائرة تشبه الحجل، يقال لها بالفارسية: كبك.
(3) في المصدر: المتينين. ولعله مصحف المتنين.
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402