بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٨٤
الرجال، مذموم في النساء، وقال: في صفته صلى الله عليه وآله كان فعم الأوصال، أي ممتلئ الأعضاء، يقال: فعمت الاناء وأفعمته: إذا بالغت في ملئه، وقال في الباين: أي المفرط طولا الذي بعد عن قد الرجال الطوال، وقال: المطهم: المنتفخ الوجه، وقيل: الفاحش السمن، و قيل: النحيف الجسم، وهو من الأضداد، وقال: المكلثم من الوجوه: القصير الحنك، الداني الجبهة، المستدير مع خفة اللحم، أراد أنه كان أسيل الوجه ولم يكن مستديرا، وقال: الأمهق: الكريه البياض كلون الجص: يريد أنه كان نير البياض، وقال:
الكتد بفتح التاء وكسرها: مجتمع الكتفين، وهو الكاهل، وقال: الأجرد: الذي ليس على بدنه شعر، ولم يكن كذلك، وإنما أراد به أن الشعر كان في أماكن من بدنه، كالمسربة، والساعدين والساقين، فإن ضد الأجرد الأشعر، وهو الذي على جميع بدنه شعر، وقال في فودي رأسه: أي ناحيته، كل واحد منهما فود، وقيل: الفود: معظم شعر الرأس، وقال: الهوينا تصغير الهونى، تأنيث الأهون، والغرض اللين، والتثبت، قوله: كان يقبل جميعا، قد عرفت ما قيل فيه، وقد سمعت بعض مشائخي يقول: إنه كناية عن ضخامة جسمه، ورصافة بدنه صلى الله عليه وآله، أي كان لا يمكنه تحريك الرأس إلا بتحريك البدن، وهو من علامات الشجاعة كما هو المشاهد في المعروفين بها، والحموشة: الدقة، وقال الجزري: فيه أنه كان في عنفقته شعرات بيض، العنفقة: الشعر الذي في الشفة السفلى، وقيل: الشعر الذي بينها وبين الذقن انتهى، والضفائر: الذوائب المنسوجة، وقال الجزري: فيه ما رأيت ذا لمة أحسن من رسول الله صلى الله عليه وآله، اللمة: من شعر الرأس دون الجمة، وسميت بذلك لأنها ألمت بالمنكبين، فإذا زادت فهي الجمة: فقال:
الجمة من شعر الرأس: ما سقط على المنكبين (1).
21 - تفسير العياشي: في رواية صفوان الجمال، عن أبي عبد الله عليه السلام وعن سعد الإسكاف عن أبي جعفر عليه السلام: جاء أعرابي أحد بني عامر فسأل عن النبي صلى الله عليه وآله فلم يجده، قالوا:
هو يفرج (2)، فطلبه فلم يجده، قالوا: هو بمنى، قال: فطلبه فلم يجده، فقالوا: هو

(1) تقدم شرح سائر اللغات الغريبة في الأحاديث السابقة.
(2) هكذا في نسخة المصنف، وفي المطبوع: بقزح وهو الصحيح، قال ياقوت: قزح بضم أوله وفتح ثانيه، وحاء مهملة: القرن الذي يقف الامام عنده بالمزدلفة عن يمين الامام، وهو الميقدة وهو الموضع الذي كانت توقد فيه النيران في الجاهلية، وهو موقف قريش في الجاهلية، إذ كانت لا تقف بعرفة انتهى، وفي المجمع: قزح كصرد: اسم جبل بالمزدلفة، قال الشيخ (أي الطوسي): هو جبل هناك يستحب الصعود عليه.
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402