بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٧٢
5 - عيون أخبار الرضا (ع): بإسناد التميمي، عن الرضا عليه السلام، عن آبائه، عن علي عليه السلام قال: ما رأيت أحدا أبعد ما بين المنكبين من رسول الله صلى الله عليه وآله (1).
6 - قصص الأنبياء: لم يمض النبي صلى الله عليه وآله في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه سلكه من طيب عرقه، ولم يكن يمر بحجر ولا شجر إلا سجد له (2).
7 - بصائر الدرجات: الحسن بن علي بن النعمان، عن يحيى بن عمر، عن أبان الأحمر، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنا معاشر الأنبياء تنام عيوننا، ولا تنام قلوبنا، ونرى من خلفنا كما نرى من بين أيدينا (3).
8 - بصائر الدرجات: محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن ميمون القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: طلب أبو ذر رسول الله صلى الله عليه وآله فقيل له: إنه في حائط كذا وكذا، فمضى يطلبه فدخل إلى الحائط والنبي صلى الله عليه وآله نائم، فأخذ عسيبا يابسا وكسره ليستبرئ به نوم رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: ففتح النبي صلى الله عليه وآله عينه وقال: أتخدعني عن نفسي يا أبا ذر؟
أما علمت أني أراكم في منامي كما أراكم في يقظتي (4).
بيان: قال الفيروزآبادي: العسيب: جريدة من النخل مستقيمة رقيقة يكشط خوصها، والذي لم ينبت عليه الخوص من السعف انتهى والاستبراء: كناية عن الامتحان، أي فعل ذلك ليستعلم أنه صلى الله عليه وآله نائم أم لا، أو ليعلم أنه يعلم في منامه ما يقع عنده أم لا، قوله صلى الله عليه وآله أتخدعني عن نفسي، أي أتمكر بي في أمر نفسي، وتدعي أنك تؤمن بي، وتفعل ما ينافي ذلك، فإن فعلك يدل على أنك تحسب أني لا أرى في منامي ما أرى في يقظتي، أو المعنى أتخفيني عن نفسي، أي تحسبني غافلا عما يفعل بي وعندي، وعلى أي حال لا يخلو من تكلف، فإن الشائع في هذا الكلام أنه يستعمل فيمن يريد أن يغوي أحدا، ويضله عن الحق، ويوقعه فيما يضر بنفسه، فيمكن أن يكون عبر عن الشئ بلازمه، أي فعلك هذا يستلزم أن يمكن لاحد أن يخدعني ويوقعني فيما يضر بنفسي.

(١) عيون أخبار الرضا: ٢٢٢.
(٢) قصص الأنبياء: مخطوط.
(٣) بصائر الدرجات: ١٢٥.
(٤) بصائر الدرجات: ١٢٥.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402