محصل المطالب في تعليقات المكاسب - الشيخ صادق الطهوري - ج ٣ - الصفحة ٤٥١
ثم إن ما ذكرنا كله من رجوع المشتري على البائع بما يغرمه - إنما هو إذا كان البيع المذكور صحيحا من غير جهة كون البائع غير مالك، أما لو كان فاسدا من جهة أخري فلا رجوع على البائع، لان الغرامة لم تجئ من تغرير البائع في دعوى الملكية، وإنما جاءت من جهة فساد البيع، فلو فرضنا البائع صادقا في دعواه لم تزل الغرامة، (68) غاية الامر كون المغروم له هو البائع على تقدير الصدق، والمالك على تقدير كذبه فحكمه حكم نفس الثمن في التزام المشتري به على تقديري صدق البائع وكذبه.
____________________
وان كان مما لا يقسط عليه الثمن، فللمشتري ان يرجع إلى البايع فيما يغترمه في مقابل نقصانه، وذلك لعدم تقسيط الثمن على ذاك الوصف فلم يقدم المشتري بضمانه بشئ من الثمن فيكون مغرورا " بكل ما يغترمه في مقابله فله الرجوع به إلى البايع الغار. (ج 2 ص 280) الإيرواني: يشكل ذلك فيما إذا كان إقدام المشتري على المعاملة مبنيا " على إعتقاد كون البايع مالكا " بحيث لو كان يعلم انه غاصب لما كان يقدم - كما هو الغالب -، فان الناس يقدمون على المعاملات الفاسدة من غير جهة كون البايع غير مالك، ولا يقدمون على الفاسدة من هذه الجهة غالبا " لما فيه من خوف الابتلاء بمنازعة المالك وأخذه لماله، فضمانه الفعلي الحاصل من فساد العقد من جهتين مسبب من تغرير البايع ودعواه الملكية، فيكون هو الذي أوقعه في شبكة الضمان، والضابط في صدق الغرور هو هذا وان يستند إقدامه على الضمان إلى تلبيس البايع للامر ومجرد انه لو كانت الملكية ثابتة له واقعا لم يزل الضمان لا يمنع عن صدق الغرور واستناد الضمان الفعلي إلى تغرير البايع. هذا مضافا إلى أنه لا تبعد دعوى صدق الغرور مع جهل المشتري بفساد المعاملة وان كان ذلك عن تقصير. (ص 149) (68) النائيني (منية الطالب): اختصاص قاعدة الغرور في المقام بالعقد الذي هو قابل للصحة بإجازة المالك واضح، فإنه لو لم يؤثر إجازة المالك بان كان العقد فاسدا من جهة فقد سائر الشرائط ووجود الموانع، فالضمان الحاصل فيه لا يستند إلى التغرير، فان الفساد من جهة أخرى هو أسبق العلل
(٤٥١)
مفاتيح البحث: التصديق (1)، الصدق (1)، البيع (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 442 445 447 448 449 451 454 458 460 461 465 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الكلام في المجيز اعتبار كون المجيز جائز التصرف حال الإجازة 3
2 هل يشترط وجود مجيز حين العقد 6
3 هل يشترط كون المجيز جائز التصرف حين العقد 15
4 الكلام في المسائل 17
5 المسألة الأولي: لو لم يكن جائز التصرف بسبب الحجر 19
6 المسألة الثانية: لو لم يكن جائز التصرف بسبب عدم الملك 33
7 لو باع لنفسه ثم اشتراه وأجاز.... 33
8 الأقوى في المسألة: 38
9 لو باع لنفسه ثم تملكه ولم يجز 127
10 المسألة الثالثة: لو باع معتقدا " لكونه غير جائز التصرف فبان جائز التصرف 142
11 1 _ لو باع عن المالك فانكشف كونه وليا " 145
12 2 _ لو باع لنفسه فانكشف كونه وليا " 149
13 3 _ لو باع عن المالك فانكشف كونه مالكا " 154
14 4 _ لو باع لنفسه باعتقاد انه لغيره فانكشف انه له 178
15 الكلام في المجاز اعتبار كون العقد المجاز جامعا " لجميع الشروط 195
16 هل يشترط بقاء الشرائط إلي زمان الإجازة؟ 208
17 هل يعتبر كون المجاز معلوما " للمجيز بالتفصيل.. 215
18 حكم العقود المترتبة 224
19 مسألة: في احكام الرد ما يتحقق به الرد.. 289
20 هل يتحقق الرد بالتصرف غير المخرج عن الملك. 301
21 التصرفات غير المنافية لملك المشتري. 317
22 مسائل مسألة: حكم المالك مع المشتري لو لم يجز 341
23 حكم المشتري مع الفضولي، المسألة الأولي: رجوع المشتري إلي الفضولي بالثمن 346
24 حكم المشتري مع الفضولي، المسألة الثانية: حكم ما يغترمه المشتري غير الثمن. 396
25 حكم المالك بالنسبة إلي الأيادي المتعاقبة 465
26 حكم الأيادي المتعاقبة بعضها بالنسبة إلي بعض 490
27 لو كانت العين باقية في الأيادي المتعاقبة 511
28 مسألة: إذا باع الفضولي مال نفسه مع مال غيره الأقوى في المسألة.. 537
29 طريق معرفة حصة كل منهما من الثمن.. 562
30 كيفية تقسيط الثمن في المثلي. 571
31 بيع نصف الدار مسألة: لو باع من له النصف النصف مشاعا ".. 577
32 لو كان البائع وكيلا " في بيع النصف أو وليا " 601
33 هبة المرأة نصف صداقها مشاعا " قبل الطلاق. 619
34 الاقرار بالنصف في الشركة 624
35 اقرار أحد الشريكين في الإرث بالنسب لشخص. 650
36 مسألة: بيع ما يقبل التملك وما لا يقبله 655
37 طريق تقسيط الثمن علي المملوك وغيره 677
38 طريق معرفة غير المملوك. 678
39 مسألة: بيع المصحف من الكافر 685
40 هل تلحق أحاديث النبي والأئمة عليهم السلام بالمصحف؟ 689