محصل المطالب في تعليقات المكاسب - الشيخ صادق الطهوري - ج ٣ - الصفحة ٢٢٢
هنا يظهر قوة احتمال إعتبار العلم بوقوع العقد، ولا يكفي مجرد إحتماله فيجيزه على تقدير وقوعه إذا انكشف وقوعه، لان الإجازة وإن لم تكن من العقود حتى يشملها معاقد إجماعهم على عدم جواز التعليق فيها، إلا أنها في معناها (17)، ولذا يخاطب المجيز بعدها بالوفاء بالعقد السابق، أن الوفاء بالعقد السابق لا يكون إلا في حق العاقد، فتأمل. (18)
____________________
(17) الآخوند: يمكن ان يقال: إنها وإن كانت في معناه إلا أن التعليق الممنوع ما إذا كان على ما ليس مما لا بد منه، ومن الواضح وقوع العقد مما لا بد منه عقلا " فيها، مع أن المنع عن التعليق، انما هو بالاجماع، والقدر المتيقن منه التعليق في نفس العقد، لا فيما هو بمعناه، ولعله أشار اليه بامره بالتأمل.
(ص 75) الطباطبائي: الأقوى عدم اعتبار هذا العلم أيضا، لمنع كونه راجعا إلى التعليق، مع أن بطلانه مختص ببعض العقود، إذ الاجماع الذي هو المدرك لا يشمل الجميع، وعلى فرض عموم معقده لجميعها ليس مع الإجازة منها.
ودعوى: كونها في معني العقد كما تري! مع أن الاجماع لا يشمل الا ما كان عقدا حقيقة ولا يعم ما كان في معناه. (ص 171) (18) الطباطبائي: لعله إشارة إلى أن ما أفاده من: (ان خطاب أوفوا لا يكون إلا في حق العاقد) ممنوع فان خطاب أوفوا يتوجه إلى صاحب العقد أعم من أن يكون هو المباشر له أو المباشر غيره وحصلت إضافة العقد إليه بإجازته.
ويمكن ان يكون إشارة إلى منع ما ذكره في بيان كونها في معني العقد من قوله: (ولذا يخاطب المجيز الخ) إذ كون الوفاء بالعقد مختصا بالعاقد ممنوع، بل يجب الوفاء على من له العقد سواء كان عاقدا " أو آذنا " له في العقد أو مخيرا له، فتعلق الوجوب به بعد الإجازة لا قبلها لا يكون دليلا على كونها في معني العقد. (ص 171)
(٢٢٢)
مفاتيح البحث: الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 208 211 215 218 222 224 229 239 241 242 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الكلام في المجيز اعتبار كون المجيز جائز التصرف حال الإجازة 3
2 هل يشترط وجود مجيز حين العقد 6
3 هل يشترط كون المجيز جائز التصرف حين العقد 15
4 الكلام في المسائل 17
5 المسألة الأولي: لو لم يكن جائز التصرف بسبب الحجر 19
6 المسألة الثانية: لو لم يكن جائز التصرف بسبب عدم الملك 33
7 لو باع لنفسه ثم اشتراه وأجاز.... 33
8 الأقوى في المسألة: 38
9 لو باع لنفسه ثم تملكه ولم يجز 127
10 المسألة الثالثة: لو باع معتقدا " لكونه غير جائز التصرف فبان جائز التصرف 142
11 1 _ لو باع عن المالك فانكشف كونه وليا " 145
12 2 _ لو باع لنفسه فانكشف كونه وليا " 149
13 3 _ لو باع عن المالك فانكشف كونه مالكا " 154
14 4 _ لو باع لنفسه باعتقاد انه لغيره فانكشف انه له 178
15 الكلام في المجاز اعتبار كون العقد المجاز جامعا " لجميع الشروط 195
16 هل يشترط بقاء الشرائط إلي زمان الإجازة؟ 208
17 هل يعتبر كون المجاز معلوما " للمجيز بالتفصيل.. 215
18 حكم العقود المترتبة 224
19 مسألة: في احكام الرد ما يتحقق به الرد.. 289
20 هل يتحقق الرد بالتصرف غير المخرج عن الملك. 301
21 التصرفات غير المنافية لملك المشتري. 317
22 مسائل مسألة: حكم المالك مع المشتري لو لم يجز 341
23 حكم المشتري مع الفضولي، المسألة الأولي: رجوع المشتري إلي الفضولي بالثمن 346
24 حكم المشتري مع الفضولي، المسألة الثانية: حكم ما يغترمه المشتري غير الثمن. 396
25 حكم المالك بالنسبة إلي الأيادي المتعاقبة 465
26 حكم الأيادي المتعاقبة بعضها بالنسبة إلي بعض 490
27 لو كانت العين باقية في الأيادي المتعاقبة 511
28 مسألة: إذا باع الفضولي مال نفسه مع مال غيره الأقوى في المسألة.. 537
29 طريق معرفة حصة كل منهما من الثمن.. 562
30 كيفية تقسيط الثمن في المثلي. 571
31 بيع نصف الدار مسألة: لو باع من له النصف النصف مشاعا ".. 577
32 لو كان البائع وكيلا " في بيع النصف أو وليا " 601
33 هبة المرأة نصف صداقها مشاعا " قبل الطلاق. 619
34 الاقرار بالنصف في الشركة 624
35 اقرار أحد الشريكين في الإرث بالنسب لشخص. 650
36 مسألة: بيع ما يقبل التملك وما لا يقبله 655
37 طريق تقسيط الثمن علي المملوك وغيره 677
38 طريق معرفة غير المملوك. 678
39 مسألة: بيع المصحف من الكافر 685
40 هل تلحق أحاديث النبي والأئمة عليهم السلام بالمصحف؟ 689