مفتاح الغيب - أبي المعالي القونوي - الصفحة مقدمة المصحح ١٢
والوجود " مع شرحه المسمى ب " مصباح الانس بين المعقول والمشهود في شرح مفتاح غيب الجمع والوجود " الذي صنفه العالم المحقق والحبر المدقق محمد بن حمزة الفناري وترجم هذا الأخير باللغة الفارسية، وانا أتردد في هذا الامر العظيم، أقدم رجلا وأأخر أخرى، وبعد اللتيا والتي استخرت من الله العلام وتوكلت عليه واعتمدت على توفيقاته ونفحاته في ايمانا - لان الامر عظيم والبضاعة مزجاة - بناء على هذا قبلت استدعائه وجاوبت ندائه واخذت في التصحيح والترجمة بعد جهد طويل ومقاساة محن كثيرة - خدامى داند وآنكس كمه رفته - لان بيانه معضل ومفاهيمه فوق ادراك العقول البشرية، وواضح على الذين لهم اطلاع على المتون العلمية ان تعاطى ترجمتها ونقلها إلى لغة أخرى - مع الحفاظ المحتوى الأصلي للمتن - لمن أعسر الأمور وأشقها، وبحمد الله والمنة تمم بالخير والعافية في ثلاثة أعوام، والشكر لله.
يرى الناس دهنا في قوارير صافيا * ولم يدر ما يجرى على رأس سمسم النسخ التي اعتمدنا عليها في تصحيح هذا الكتاب وشرحه، نسخ عديدة نفيسة جدا، وهى الستة، التي كانت يدور مدار التصحيح والتنقيح والتحقيق عليها:
الأولى: النسخة المطبوعة بالطبعة الحجرية، الذي باشر طبعه الحاج شيخ احمد الشيرازي - رحمه الله تعالى - في سنة 1323 هجرية، بكتابة الفاضل الكاتب محمد رضا التويسركاني، وتصدى لتصحيحه ومقابلته مع النسخ الأخرى، فخر الحكماء المتألهين وزين السلاك الإلهيين وقائد المدرسين، الميرزا هاشم بن محمد بن حسن بن محمد بن علي الكيلاني الإشكوري، الرشتي محتدا والطهراني مسكنا، مدرس العلوم العقلية والمعارف الإلهية، وجعلت هذه النسخة نسخة الأساس - أي المفتاح والمصباح - وعلامة النسخة البدل " ن - ع ".
والثاني: نسخة فتوغرافية في مكتبة كلية الآداب بجامعة تهران، المحفوظة تحت رقم 4105، بكتابة الفاضل المفضال، الحاج مير سيد محمد القمي (فاطمي)، وكانت سنة تحريرها 1321 هجرية، وكتب - رحمة الله عليه -: قد فرغ من تحريره على يد أقل الطلاب محمد بن حسين بن علي رضا الحسين القمي في يوم الأحد الثالث عشر من شهر ذي قعدة الحرام من سنة 1321 وكتب في خاتمة كتاب المفتاح: قد وقع الفراغ من تدوين المتون على يد الأحقر محمد بن حسين بن علي رضا ابن محمد بن مير كمال الدين محمد الحسيني القمي في الخامس من شهر
(مقدمة المصحح ١٢)
الفهرست