الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ١٨٥
موقفه من أحداث الأزمة التي واجهتها الدولة الإسلامية بعد وفاة مؤسسها.
بل إن البحث في عصمة الأنبياء لم يشغل مفكرينا كما شغلهم البحث في عصمة السلطة السياسية والتشريعية في الدولة الإسلامية، أما المبدأ نفسه - مبدأ العصمة - فمما اضطروا إلى التسليم به.
ونحن إذا ألقينا نظرة خاطفة على المذاهب السياسية في الفكر البشري شرقا وغربا، رأينا أنها جميعا تقول بالعصمة وإن اختلف أشكالها... فلقد عصم اليونان الحاكم، وكذلك عصمة الرومان، والفراعنة، وعصمه الفارابي في مدينته الفاضلة، وعصمه فلاسفة الألمان مثل هيجل، وفخته، وعصمة أتباع المذاهب الديكتاتوري.
بل إن النظم الديمقراطية المعاصرة تعصم الأغلبية فالقرار الذي تتخذه هو الصواب، ربما شابهوا في ذلك من عصم نخبة أهل الحل والعقد والإجماع والتواتر وما إليه.
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»
الفهرست