الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ١٨٧
والسلام، إذ قد أذهب الله الرجس عن أهل هذا البيت الذي اختاره الخالق ليضع فيه العلم والنبوة وطهرهم تطهيرا، وتطهيرهم يعني عصمتهم. ويوردون في هذا نصوصا جمة من القرآن والحديث موجودة كلها في كتبهم وكتب أهل السنة فليرجع إليها طلابها في مظانها.
ولما كان تعيين القيادة بالطرق التي رأيناها خلافا لهذا النص الذي نصه مؤسس الدولة، لذا فهم يرونه تعديا على حق من عينه الرسول للقيادة بعده، أو باصطلاح أيامنا يعتبرون حكومة من حكموا قبل الإمام علي وبعده غير دستورية، لأنها تمت وسارت على غير الطريق المرسوم المحدد من قبل الرسول وبالتالي من قبل الله تعالى، إذ لا يجوز تولي المفضول للقيادة مع وجود من هو أفضل منه.
وأهلية الأئمة القادة من آل محمد عليهم السلام ترجع إلى عصمتهم واختيارهم من جانب القائد المؤسس، وعلمهم الشامل بالشريعة وتفاصيلها، كما علمهم إياها جدهم صاحب البيت
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»
الفهرست