ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٨٤
وهكذا روت أرض البصرة بدماء المسلمين من كلا الطرفين، وأزهقت أرواحهم. ولا تسأل عن الأعضاء المقطعة والجرحى ولا تسأل عن أرامل القتلى وأيتامهم، كل هذا لمصلحة من؟!
وهو موقف يطول مقامه، وكلام ذو شجون فإلى من نلتجئ وإلى من نشكو، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
روى هذه الواقعة معظم العلماء ورجال سير التاريخ، ومحدثيهم وحفاظهم بألفاظ مختلفة، لا تخرج عن معنى ما ذكرناه مفصلة وموجزة في مسانيدهم وتاريخهم، فراجع إن أردت الاستقصاء في مظانها.
ذكر ابن الصباغ في الفصول المهمة ص 86 (ط. النجف وطهران)، قال: ذكر نقلة الأخبار وأصحاب التاريخ أن عدد من قتل من أهل الجمل ستة عشر ألفا وسبعمائة وتسعون رجلا " 790 / 16 " وكانت جملتهم ثلاثين ألفا، فأتى القتل على أكثر من نصفهم، وأن عدد من قتل من أصحاب علي (عليه السلام) ألف وسبعون رجلا " 1070 " وكانت عدتهم عشرين ألفا، وقيل غير ذلك والله العالم.
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست