ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٨١
الأول من سنة 36 ه‍، وفي العشرة الأخيرة بعد منتصف ربيع الثاني وصلت عائشة مع جيوشها البصرة.
وفي يوم 25 ربيع الثاني هجم عسكر عائشة على والي البصرة من قبل أمير المؤمنين (عثمان بن حنيف) فجرا، وكان يصلي بالناس صلاة الصبح في الجامع الأكبر، فقتلوا من عارضهم من المصلين، ثم أخذوه ومن كان من أعوانه، وكبلوهم بالحديد، وبعدها هجموا على دار الإمارة، وقتلوا حراسه، وكان عددهم سبعين حارسا بأمر من عائشة، قتلوهم صبرا بيد الزبير وابنه المشؤوم عبد الله، وأرادوا قتل الوالي عثمان ابن حنيف غير أنه هددهم بأخيه سهل بن حنيف والي الإمام على المدينة حينذاك، فتركوه بعد أن نتفوا لحيته وشاربه وشعر رأسه وحتى أشفار عينيه وأوجعوه ضربا.
وبعدها هجموا على بيوت أموالي المسلمين بقيادة الزبير، وكان على حراسته خمسين حارسا بعد أن قاوموا مقاومة شديدة وأبلوا بلاء حسنا قتلوهم، واستولوا على الأموال، ونهبوا كل ما وجدوه.
ولما سمع حكيم بن جبلة ما صنع جيش عائشة بعثمان بن
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست