تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٨
النبوءة، وعليها خاف أن تخرج عن عقبه، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إنا - معاشر الأنبياء - لا نورث، ما تركناه صدقة " انتهى.
وقرأ علي بن أبي طالب، وابن عباس، وغيرهما - رضي الله عنهم - " يرثني وارث من آل يعقوب ".
* ت *: وقوله: * (فهب لي) * قال ابن مالك في " شرح الكافية " اللام هنا: هي لام التعدية; وقاله ولده في " شرح الخلاصة ".
قال ابن هشام: والأولى عندي أن يمثل للتعدية بنحو: ما أكرم زيدا لعمرو، وما أحبه لبكر، انتهى.
وقوله: * (من آل يعقوب) * يريد يرث منهم الحكمة / والعلم، والنبوءة، و * (رضيا) * معناه: مرضيا، والعاقر من النساء التي لا تلد من غير كبرة، وكذلك العاقر من الرجال.
وقوله: * (لم نجعل له من قبل سميا) * معناه في اللغة: لم نجعل له مشاركا في هذا الاسم، أي: لم يسم به قبل يحيى، وهذا قول ابن عباس وغيره.
وقال مجاهد وغيره: * (سميا) * معناه: مثيلا، ونظيرا، وفي هذا بعد: لأنه لا
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381