تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ١٤١
تفسير سورة المؤمنين بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما قوله سبحانه: * (قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون) * أخبر الله سبحانه عن فلاح المؤمنين، وأنهم نالوا البغية، وأحرزوا البقاء الدائم.
قلت: وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي، يسمع عند وجهه صلى الله عليه وسلم دوي كدوي النحل، فأنزل عليه يوما، فمكثنا ساعة، وسري عنه، فاستقبل القبلة، ورفع يديه، فقال: اللهم، زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا "، ثم قال: " أنزلت علي عشر آيات من أقامهن عنه دخل الجنة "، ثم قرأ: * (قد أفلح المؤمنون) * حتى ختم عشر آيات; رواه الترمذي واللفظ له والنسائي والحاكم في " المستدرك "، وقال: صحيح الإسناد، انتهى من " سلاح المؤمن ".
قلت: وقد نص بعض أئمتنا على وجوب الخشوع في الصلاة، قال الغزالي
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381