تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ١٢٨
أمكن ما هي في الملوك.
وقوله سبحانه: * (ولله عاقبة الأمور) *: توعد للمخالف عن هذا الأمور التي تقتضيها الآية لمن مكن.
وقوله سبحانه: * (وإن يكذبوك) *: يعني: قريشا، * (فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود * وقوم إبراهيم وقوم لوط * وأصحاب مدين وكذب موسى...) * الآية: فيها وعيد لقريش، و * (أمليت) * معناه: أمهلت، والنكير مصدر بمعنى الإنكار.
و [قوله]: " وبير معطلة " قيل: هو معطوف على العروش، وقيل: على القرية; وهو أصوب.
ثم وبخهم تعالى على الغفلة وترك الاعتبار بقوله: * (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها) * وهذه الآية تقتضي أن العقل في القلب، وذلك هو الحق، ولا ينكر أن للدماغ اتصالا بالقلب يوجب فساد العقل متى اختل الدماغ.
وقوله: * (فتكون نصب بالفاء في جواب الاستفهام; صرف الفعل من الجزم إلى النصب.
وقوله سبحانه: * (فإنها لا تعمى الأبصار) * لفظ مبالغة كأنه قال: ليس العمى عمى العين، وإنما العمى كل العمى عمى القلب، ومعلوم أن الأبصار تعمى، ولكن المقصود ما
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381