تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ١١٧
معناه: البعيد; قال الشاعر [الطويل]:
- - إذا الخيل جاءت من فجاج عميقة * يمد بها في السير أشعث شاحب - وال‍ * (منافع) * في هذه الآية التجارة في قول أكثر المتأولين، ابن عباس وغيره، وقال أبو جعفر محمد بن علي: أراد الأجر ومنافع الآخرة، وقال مجاهد بعموم الوجهين.
* ت *: وأظهرها عندي قول أبى جعفر; يظهر ذلك من مقصد، الآية والله أعلم.
وقال ابن العربي: الصحيح: القول بالعموم، انتهى.
وقوله سبحانه: * (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) * ذهب قوم إلى: أن المراد ذكر اسم الله على النحر والذبح، وقالوا: إن في ذكر الأيام دليلا على أن الذبح في الليل لا يجوز، وهو مذهب مالك وأصحاب الرأي.
وقالت فرقة فيها مالك وأصحابه: الأيام المعلومات: يوم النحر ويومان بعده.
وقوله: * (فكلوا) * ندب، واستحب أهل العلم أن يأكل الإنسان من هديه وأضحيته، وأن يتصدق بالأكثر، والبائس: الذي قد مسه ضر الفاقة وبؤسها، والمراد أهل الحاجة، والتفث: ما يصنعه المحرم عند حله من تقصير شعر وحلقه، وإزالة شعث ونحوه، * (وليوفوا نذورهم) *: وهو ما معهم من هدي وغيره، * (وليطوفوا بالبيت العتيق) *: يعني:
طواف الإفاضة الذي هو من واجبات الحج.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381