تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٥
بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة مريم هذه السورة مكية بإجماع إلا السجدة منها، فقيل: مكية.
وقيل: مدنية.
قوله عز وجل: * (كهيعص) * قد تقدم الكلام في فواتح السور.
وقوله: * (ذكر رحمت ربك) * مرتفع بقوله: * (كهيعص) * في قول فرقة.
وقيل: إنه ارتفع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: هذا ذكر، وحكى أبو عمرو الداني عن ابن يعمر أنه قرأ: " ذكر رحمة ربك ": بفتح الذال، وكسر الكاف المشددة، ونصب الرحمة.
وقوله * (نادى) *: معناه بالدعاء والرغبة; قاله ابن العربي في " أحكامه ".
وقوله تعالى: * (إذ نادى ربه نداء خفيا) *: يناسب قوله: * (ادعوا ربكم تضرعا وخفية) *. [الأعراف: 55].
وفي " الصحيح " عن النبي ص أنه قال: " خير الذكر الخفي، وخير الرزق ما يكفي "
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381