تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٢
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد تفسير سورة النمل وهي مكية قوله تعالى: * (طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين * هدى وبشرى للمؤمنين) * تقدم القول في الحروف المقطعة، وعطف الكتاب على القرآن وهما لمسمى واحد; من حيث هما صفتان لمعنيين، فالقرآن: لأنه اجتمع، والكتاب: لأنه يكتب، " وإقامة الصلاة ":
إدامتها وأداؤها على وجهها.
وقوله تعالى: * (زينا لهم أعمالهم) * أي: جعل سبحانه عقابهم على كفرهم أن حتم عليهم الكفر، وحبب إليهم الشرك وزينة في نفوسهم. والعمة: الحيرة والتردد في الضلال.
ثم توعدهم تعالى بسوء العذاب; فمن ناله منه شئ في الدنيا بقي عليه عذاب الآخرة، ومن لم ينله عذاب الدنيا كان سوء عذابه في موته وفى ما بعده.
وقوله تعالى: * (وإنك لتلقى القرآن) * تلقى: مضاعف لقي يلقى، ومعناه تعطى، كما قال: * (وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) * [فصلت: 35].
وهذه الآية رد على كفار قريش في قولهم: إن القرآن من تلقاء محمد; و * (من لدن) * معناه: من عنده; ومن جهته. ثم قص - تعالى - خبر موسى; حين خرج بزوجه; بنت شعيب عليه السلام يريد مصر، وقد تقدم في " طه " قصص الآية.
وقوله: * (سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس...) * الآية، أصل الشهاب:
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381