تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢٥٣
سليمان تزوجها عند ذلك، وأسكنها الشام; قاله الضحاك. وقيل: تزوجها وردها إلى ملكها باليمن وكان يأتيها على الريح كل شهر مرة، فولدت له غلاما سماه داود; مات في حياته. وروي أن سليمان لما أراد زوال شعر ساقيها; أمر الجن بالتلطف في زواله، فصنعوا النورة ولم تكن قبل، وصنعوا الحمام.
وقوله تعالى: * (ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا...) * الآية، تمثيل لقريش، و * (فريقان) *: يريد بهما من آمن بصالح. ومن كفر به. واختصامهم هو تنازعهم. وقد ذكر تعالى ذلك في سورة الأعراف، ثم إن صالحا - عليه السلام - ترفق بقومه ووقفهم على خطئهم في استعجالهم العذاب; قبل الرحمة. أو المعصية لله قبل الطاعة، ثم أجابوه بقولهم: * (اطيرنا بك) * أي: تشاء منا بك. * (وتسعة رهط) * هم رجال كانوا من أوجه القوم وأعتاهم; وهم أصحاب قدار، والمدينة مجتمع ثمود وقريتهم.
وقوله تعالى: * (تقاسموا) *.
قال الجمهور: هو فعل أمر، أشار بعضهم على بعض بأن يتخالفوا على هذا الفعل بصالح، وحكى الطبري أنه يجوز أن يكون تقاسموا فعلا ماضيا في موضع الحال، كأنه قال: متقاسمين أو متحالفين بالله لنبيتنه وأهله، وتؤيده قراءة عبد الله: " ولا يصلحون تقاسموا " بإسقاط " قالوا ".
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381