تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢٠٢
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آله وسلم تفسير سورة الفرقان [وهي] مكية في قول الجمهور قوله تعالى: * (تبارك هو مطاوع " بارك " من البركة، و " بارك " فاعل من واحد، ومعناه: زاد، و " تبارك ": فعل مختص بالله تعالى، لم يستعمل في غيره، وهو صفة فعل، أي: كثرت بركاته، ومن جملتها: إنزال كتابه الذي هو الفرقان بين الحق والباطل.
والضمير في قوله: * (ليكون) * قال ابن زيد: هو لمحمد صلى الله عليه وسلم وهو عبده المذكور، ويحتمل أن يكون للفرقان.
وقوله: * (وخلق كل شئ) * عام في كل مخلوق، ثم عقب تعالى بالطعن على قريش في اتخاذهم آلهة ليست لها صفات الألوهية. والنشور: بعث الناس من القبور.
* (وقال الذين كفروا) * يعني: قريشا * (إن هذا إلا أفك افتراه) *: محمد * (وأعانه عليه قوم آخرون) * تقدمت الإشارة إلى ذلك في سورة النحل، ثم أكذبهم الله تعالى، وأخبر أنهم
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381