تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ١٩٨
بيوت القرابات، وسقط منها بيوت الأبناء; فقال المفسرون: ذلك لأنها داخلة في قوله:
* (من بيوتكم) * لأن بيت ابن الرجل بيته.
وقوله تعالى: * (أوما ملكتم مفاتحه) * يريد ما خزنتم سعيد وصار في قبضتكم، فمعظمه ما ملكه الرجل في بيته وتحت غلقه، وهو تأويل الضحاك ومجاهد، وعند جمهور المفسرين: يدخل في الآية الوكلاء والعبيد والأجراء بالمعروف. وقرأ ابن جبير: " ملكتم مفاتيحه " مبنيا للمفعول وزيادة ياء بين التاء والحاء، وقرن تعالى في هذه للآية الصديق بالقرابة المحضة الوكيدة; لأن قرب المودة لصيق; قال معمر: قلت لقتادة: ألا أشرب من هذا الجب؟ قال: أنت لي صديق، فما هذا الاستيذان؟ قال ابن عباس في " كتاب النقاش ": الصديق أوكد من القرابة; ألا ترى استغاثة الجهنميين: * (فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم) * [الشعراء: 100، 101].
وقوله تعالى: * (ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا) *: رد لمذهب جماعة من العرب كانت / لا تأكل أفذاذا البتة، نحت به نحو كرم الخلق، فأفرطت في إلزامه، وأن إحضار الأكيل لحسن ولكن بألا يحرم الانفراد، قال البخاري: أشتاتا وشتى واحد، انتهى.
وقال بعض أهل العلم: هذه الآية منسوخة بقوله عليه السلام: [" إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام " الحديث، وبقوله تعالى: * (لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا) *
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381