تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢٠٦
وقوله تعالى: * (وقال الذين لا يرجون لقاءنا...) * الآية: الرجاء هنا على بابه وقيل: هو بمعنى الخوف، ولما تمنت كفار قريش رؤية ربهم أخبر تعالى عنهم أنهم عظموا أنفسهم، وسألوا ما ليسوا له بأهل.
* ص *: * (لقد) * جواب قسم محذوف، انتهى. والضمير في قوله: * (ويقولون) * قال مجاهد، وغيره: هو للملائكة، والمعنى: يقول الملائكة للمجرمين: حجرا محجورا عليكم البشرى، أي: حراما محرما، والحجر: الحرام، وقال [مجاهد أيضا] وابن جريج: الضمير للكافرين المجرمين، قال ابن جريج: كانت العرب إذا كرهوا شيئا، قالوا: حجرا، قال مجاهد: حجرا عوذا يستعيذون من الملائكة.
قال * ع *: ويحتمل أن يكون المعنى: ويقولون حرام محرم علينا العفو، وقد ذكر أبو عبيدة أن هاتين اللفظتين عوذة للعرب يقولها من خاف آخر في الحرم، أو في شهر حرام إذا لقيه وبينهما ترة; قال الداودي: وعن مجاهد: * (وقدمنا) * أي: عمدنا، انتهى.
قال * ع *: * (وقدمنا) * أي: قصد حكمنا وإنفاذنا ونحو هذا من الألفاظ اللائقة، ومعنى الآية: وقصدنا إلى أعمالهم التي لا تزن شيئا فصيرناها غير هباء، أي: شيئا لا تحصيل له، والهباء: ما يتطاير في الهواء من الأجزاء الدقيقة ولا يكاد يرى إلا في الشمس، قاله ابن
(٢٠٦)
مفاتيح البحث: الخوف (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381