تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٣
الكوكب المنقص في أثر مسترق السمع; وكل ما يقال له " شهاب " من المنيرات; فعلى التشبيه، والقبس: يحتمل أن يكون اسما، ويحتمل أن يكون صفة. وقرأ الجمهور بإضافة " شهاب " إلى " قبس "، وقرأ حمزة والكسائي وعاصم بتنوين " شهاب قبس ": فهذا على الصفة.
: ص *: وقوله: * (جاءها) * ضمير المفعول، عائد على النار، وقيل على الشجرة، انتهى. * (وبورك) * معناه: قدس ونمي خيره، والبركة، مختصة بالخير.
وقوله تعالى: * (من في النار) * قال ابن عباس: أراد النور، وقال الحسن وابن عباس: وأراد ب‍ * (من حولها) * الملائكة وموسى.
قال * ع *: ويحتمل أن تكون * (من) * للملائكة; لأن ذلك النور الذي حسبه موسى نارا; لم يخل من ملائكة، * (ومن حولها) * لموسى والملائكة المطيفين به.
وقرأ أبي بن كعب " أن بوركت النار ومن حولها ".
وقوله تعالى: * (وسبحان الله رب العالمين) *، هو تنزيه لله تعالى مما عساه أن يخطر / ببال; في معنى النداء من الشجرة، أي: هو منزه عن جميع ما تتوهمه الأوهام; وعن التشبيه والتكييف، والضمير في * (إنه) * للأمر والشأن.
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381