تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٦
الوازع; ومنه قول الشاعر: [الطويل] - على حين عاتبت المشيب على الصبا * فقلت: ألما أصح والشيب وازع - أي: كاف، وهكذا نقل ابن العربي عن مالك; فقال: * (يوزعون) * أي: يكفون.
قال ابن العربي: وقد يكون بمعنى يلهمون; من قوله " أوزعني أن أشكر نعمتك " أي: ألهمني، انتهى من " الأحكام ".
وقوله تعالى: * (فتبسم ضاحكا من قولها) * التبسم هو ضحك الأنبياء في غالب أمرهم; لا يليق بهم سواه، وكان تبسمه سرورا بنعمة الله تعالى عليه في أسماعه وتفهيمه.
وفى قول النملة: * (وهم لا يشعرون) * ثناء على سليمان وجنوده يتضمن تنزيههم عن تعمد القبيح. ثم دعا سليمان عليه السلام ربه أن يعينه ويفرغه لشكر نعمته، وهذا معنى إيزاع الشكر، وقال الثعلبي وغيره: " أوزعني " معناه: ألهمني، وكذلك قال العراقي: * (أوزعني) * ألهمني، انتهى.
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381