تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ١٤٦
قال * ع *: قوله تعالى: * (ماء بقدر) * قال بعض العلماء: أراد المطر.
وقال بعضهم: إنما أراد الأنهار الأربعة سيحان وجيحان والفرات والنيل.
قال * ع *: والصواب أن هذا كله داخل تحت الماء الذي أنزله الله تعالى.
وقوله تعالى: * (لكم فيها فواكه كثيرة) * يحتمل: أن يعود الضمير على الجنات; فيشمل أنواع الفواكه، ويحتمل أن يعود على النخيل والأعناب خاصة; إذ فيهما مراتب وأنواع، والأول أعم لسائر الثمرات.
وقوله سبحانه: * (وشجرة) * عطف على قوله: * (جنات) * ويريد بها الزيتونة، وهي كثيرة في طور سيناء من ارض الشام، وهو الجبل الذي كلم فيه موسى عليه السلام; قاله ابن عباس، وغيره، وال‍ * (طور) *: الجبل في كلام العرب، واختلف في * (سيناء) * فقال قتادة: معناه الحسن، وقال الجمهور: هو اسم الجبل، كما تقول جبل أحد، وقرأ الجمهور: " تنبت " بفتح التاء وضم الباء، فالتقدير تنبت ومعها الدهن; كما تقول خرج زيد
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381