تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ١٣٦
وقوله سبحانه: * (ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره) * أي: سخر لنا سبحانه ما في الأرض من الحيوان والمعادن وسائر المرافق، وباقي الآية بين مما ذكر في غير هذا الموضع.
وقوله سبحانه: * (لكل أمة جعلنا منسكا) * الآية، المنسك: المصدر، فهو بمعنى:
العبادة والشرعة، وهو أيضا موضع النسك، وقوله: * (هم ناسكوه) * يعطي أن المنسك:
المصدر، ولو كان الموضع لقال: هم ناسكون فيه.
وقوله سبحانه: * (وإن جادلوك...) * الآية موادعة محضة نسختها آية السيف، وباقي الآية وعيد.
وقوله سبحانه: * (إن ذلك في كتاب) * يعني: اللوح المحفوظ.
وقوله سبحانه: * (إن ذلك على الله يسير) * يحتمل أن تكون الإشارة إلى الحكم في الاختلاف.
وقوله سبحانه: * (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر) * يعني: أن كفار قريش كانوا إذا تلي عليهم القرآن، وسمعوا ما فيه من رفض آلهتهم والدعاء إلى التوحيد - عرفت المساءة في وجوههم والمنكر من معتقدهم وعداوتهم، وأنهم يريدون ويتسرعون إلى السطوة بالتالين، والسطو إيقاع ببطش، ثم أمر تعالى نبيه عليه السلام
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381