تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ١٣
* (وكنت نسيا) * أي: شيئا متروكا محتقرا، والنسي في كلام العرب; الشئ الحقير الذي شأنه أن ينسى، فلا يتألم لفقده; كالوتد، والحبل للمسافر، ونحوه.
وهذا القصة تقتضي أنها حملت واستمرت حاملا على عرف البشر، واستحيت من ذلك; ومرت بسببه، وهي حامل، وهو قول جمهور المتأولين.
وروي عن ابن عباس أنه قال: ليس إلا أن حملت، فوضعت في ساعة واحدة; والله أعلم.
وظاهر قوله: * (فأجاءها المخاض) * أنها كانت على عرف النساء.
وقوله سبحانه: * (فناداها من تحتها) * قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وعاصم: " فناداها من تحتها على أن " من " فاعل بنادى، والمراد ب‍ " من " عيسى; قاله مجاهد، والحسن، وابن جبير، وأبي بن كعب.
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381