تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ١٩
* ت *: وما ذكره وهب [مصرح به في القرآن، ففي آخر المائدة: * (ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم...) * الآية. [المائدة: 117]. وامتراؤهم] في عيسى هو اختلافهم; فيقول بعضهم: لزنية، وهم اليهود، ويقول بعضهم: هو الله; تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا، فهذا هو امتراؤهم، وسيأتي شرح ذلك بإثر هذا وقوله: * (فاختلف الأحزاب من بينهم) * هذا ابتداء خبر من الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم بأن بني إسرائيل اختلفوا أحزابا، أي: فرقا.
وقوله: * (من بينهم) * بمعنى: من تلقائهم، ومن أنفسهم ثار شرهم، وإن الاختلاف لم يخرج عنهم; بل كانوا هم المختلفين.
وروي في هذا عن قتادة: أن بني إسرائيل جمعوا من أنفسهم أربعة أحبار غاية في المكانة والجلالة عندهم وطلبوهم أن يبينوا لهم أمر عيسى فقال أحدهم: عيسى هو الله; تعالى الله عن قولهم.
وقال له الثلاثة: كذبت، واتبعه اليعقوبية، ثم قيل للثلاثة; فقال أحدهم: عيسى ابن الله، [تعالى الله عن قولهم] فقال له الاثنان: كذبت، واتبعه النسطورية، ثم قيل للاثنين; فقال أحدهما: عيسى أحد ثلاثة: الله إله، ومريم إله، وعيسى إله; [تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا] فقال له الرابع: كذبت، واتبعته الإسرائيلية، فقيل للرابع; فقال:
عيسى عبد الله، وكلمته ألقاها إلى مريم، فاتبع كل واحد فريق من بني إسرائيل، ثم اقتتلوا فغلب المؤمنون، وقتلوا، وظهرت اليعقوبية على الجميع.
و " الويل ": الحزن، والثبور، وقيل: " الويل ": واد في جهنم، و * (مشهد يوم عظيم) *:
هو يوم القيامة.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381