تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢٠
وقوله سبحانه: * (أسمع بهم وأبصر * (أي: ما أسمعهم، وأبصرهم يوم يرجعون إلينا، ويرون ما نصنع بهم، * (لكن الظالمون اليوم) * أي: في الدنيا في * (ضلال مبين) * أي بين، * (وأنذرهم يوم الحسرة) * وهو يوم ذبح الموت; قاله الجمهور.
وفي هذا حديث صحيح خرجه البخاري وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن الموت يجاء به في صورة كبش أملح، فيذبح على الصراط بين الجنة والنار، وينادى: يا أهل الجنة، خلود لا موت، ويا أهل النار، خلود لا موت، ثم قرأ: * (وأنذرهم يوم الحسرة...) * الآية قال * ع *: [وعند ذلك تصيب أهل النار حسرة لا حسرة مثلها.
وقال ابن زيد، وغيره: يوم الحسرة]: هو يوم القيامة.
قال * ع *: ويحتمل أن يكون يوم الحسرة اسم جنس شامل لحسرات كثيرة; بحسب مواطن الآخرة: منها يوم موت الإنسان، وأخذ الكتاب بالشمال، وغير ذلك، * (وهم في غفلة) * يريد: في الدنيا.
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381