تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢٣
يعقوب - على جميعهم السلام - وجعل الولد له تسلية، وشد لعضده.
وإسحاق أصغر من إسماعيل، ولما حملت هاجر بإسماعيل، غارت سارة; فحملت بإسحاق، هكذا فيما روي.
وقوله تعالى: * (ووهبنا لهم من رحمتنا) * يريد: العلم، والمنزلة، والشرف في الدنيا، والنعيم في الآخرة; كل ذلك من رحمة الله عز وجل، ولسان الصدق، هو الثناء الباقي عليهم آخر الأبد; قاله ابن عباس وإبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم وذريته معظمة في جميع الأمم والملل.
قال * ص *: * (وكلا جعلنا [نبيا]) * أبو البقاء: هو منصوب ب‍ * (جعلنا) *. انتهى.
وقوله (عز وجل): * (واذكر في الكتاب موسى) *، أي: على جهة التشريف له، * (وناديناه) * هو تكليم الله له، والأيمن: صفة لجانب، وكان على يمين موسى، وإلا فالجبل نفسه لا يمنه له ولا يسرة، ويحتمل أن يكون الأمن مأخوذا من الأيمن، * (وقربناه) * أي: تقريب تشريف، والنجي: من المناجاة.
وقوله تعالى: * (واذكر في الكتاب إسماعيل) * هو أيضا من لسان الصدق المضمون بقاؤه على إبراهيم عليه السلام وإسماعيل عليه السلام: هو أبو العرب اليوم; وذلك أن اليمنية والمضرية ترجع إلى ولد إسماعيل، وهو الذبيح في قول الجمهور.
وهو الراجح; من وجوه: / منها قوله تعالى: * (ومن وراء إسحاق يعقوب) *
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381