تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢١
قوله سبحانه: * (أنا نحن نرث الأرض...) * الآية، عبارة عن بقائه - جل وعلا - بعد فناء مخلوقاته، لا إله غيره.
وقوله: - عز وجل -: * (واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا / نبيا...) * الآية، قوله * (واذكر) * بمعنى أتل وشهر; لأن الله تعالى هو الذاكر; * (والكتاب) *: هو القرآن، والصديق: بناء مبالغة فكان إبراهيم عليه السلام [يوصف] بالصدق في أفعاله وأقواله.
وقوله: * (يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن...) * الآية، قال الطبري: " أخاف " بمعنى أعلم.
قال: ع *: والظاهر عندي أنه خوف على بابه; وذلك أن إبراهيم عليه السلام في وقت هذه المقالة لم يكن آيسا ذلك من إيمان أبيه.
* ت *: ونحو هذا عبارة المهدوي، قال: قيل: " أخاف " معناه: أعلم، أي: إني أعلم إن مت على ما أنت عليه.
ويجوز أن يكون " أخاف " على بابه، ويكون المعنى: أني أخاف أن تموت على كفرك; فيمسك العذاب. انتهى.
وقوله: * (لأرجمنك) * قال الضحاك، وغيره: معناه بالقول، أي: لأشتمنك.
وقال الحسن: معناه لأرجمنك بالحجارة.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381